تدابير التاريخانية: الحاضريّة وتجارب الزّمان
تجارب الزمان متعددة. يمارس كل مجتمع علاقة خاصة مع الماضي والحاضر والمستقبل. ويوضّح فرانسوا هارتوغ بمقارنته طرقاً منفصلة، هذه الأزمنة: “تدابير التاريخانية“المختلفة.
في تدبير التاريخانية القديم، يضيء الماضي القادم. لكن الزمان تسارع بعد ثورة 1789، وجاء الدرس من المستقبل، فنشأ تدبير التاريخانية الحديث.
ثم جاءت الذاكرة، في العشرين سنة الأخيرة من القرن العشرين إلى المقدمة. والحاضر أيضاً. وبوصفها تاريخَ الجاضر، استقصت أماكن الذاكرة كلمات الزمان هذه: الاحتفال بالذكرى، الذكرى، التراث، الأمة الهوية. في حين صار الزمان نفسه موضوع استهلاك وسلعة أكثر من أي وقت مضى. وبوصفه مؤرخاً ينتبه إلى الحاضر، يلاحظ فرانسوا هارتوغ تصاعد حاضر كلّي الحضور يسمّيه “حاضريّة”. هذه التجربة المعاصرة لحاضر مستمر مشحونٍ بدَيْن إزاء الماضي والمستقبل، ربما تُوقَّع الانتقالَ من تدبير تاريخانية إلى تدبير تاريخانية آخر، فهل انتقلنا على الرغم منا من مفهوم التاريخ إلى مفهوم الذاكرة؟
حول الكتاب
المؤلف | فرانسوا هارتوغ |
---|---|
المترجم | بدر الدين عرودكي |
تاريخ النشر | 2010 |
الناشر | المنظمة العربية للترجمة / لبنان |
$16.00
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.