أزمة العلوم الأوروبية والفنومينولوجيا
يحلّل هوسرل في هذا الكتاب أزمةَ المعنى والتوجهات في الثقافة الأوروبية في العصور الحديثة. إنه يرى أن النزعة “الموضوعية” التي تسيطر على هذه الثقافة تفهم العلمَ فهماً ضيّقاً يُقصي الأسئلة الحاسمة بالنسبة إلى الوجود البشري: أسئلة المعنى والغاية، الحرية والتاريخ. وهي تبرّر هذا الإقصاء بأن العلم لا يمكن أن يعالج إلا ما يعطى بكيفية موضوعية ودقيقة، أي باستقلال عن كل وضعية ذاتية نسبية. ولتبديد هذا التصور، يبيّن هوسرل أن العلوم الوضعية الحديثة ترتكز، بالرغم من دقتها وموضوعيتها، على التجارب اليومية التي تعطى بكيفية ذاتيةٍ نسبية، في أفق عالم العيش. إنّ النزعة الموضوعية تقوم إذاً على نسيان هذا العالم بصفته الأفق الذاتي النسبي لكل إمكانيات تجربتنا، والأرضية التي تنشأ عليها كل ممارستنا، بما فيها الممارسة النظرية العلمية. وعليه لا يمكن الخروج من الأزمة إلا عن طريق إعادة ربط العلوم الحديثة بأساسها المنسي، أي بعالم العيش.
حول الكتاب
المؤلف | ادموند هوسرل |
---|---|
المترجم | إسماعيل الـمصدق |
تاريخ النشر | 2008 |
الناشر | المنظمة العربية للترجمة / لبنان |
$20.00
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.